الرسالة الدينية

لما كان الدين الحنيف مشتملًا على جميع نواحي الحياة، وكافة مناحي الوجود؛ فقد أضحى الكلام على الرسالة الدينية كلامًا عامًا شاملًا لكل النواحي، ابتداءً من رسالة ترسم مسيرة العبد تجاه خالقه وبارئه، بوجوب الإيمان به وتصديق خبره، وتنفيذ أوامره، ومرورًا بعلاقة الفرد بالمجتمع من حوله، وما عليه من واجبات، أو ما يعطيه من حقوق، وانتهاءً بتصريف العالم بمآلاته ونهايته.

 

كل ذلك على منهاج النبوة، وما كان عليه الصحابة الذين تفردوا بأخذ هذا، وفهموه على الوجه الصحيح الذي علمهم إياه رسولهم صلى الله عليه وسلم.